Subscribe to Wordpress Themes Demo
هذي مشكله انسانه ^^ وتم الرد عليها من قبل اخصائيين

حبيت اني اطلعكم عليها فهي تستحق النشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا اعرف من اين ابدأانا طالبه عمري 17 في المرحله الثانويه الفتاة الكبرى بين 4 اولاد واخت صغرى
لا اعاني ابدا من اي نوع من المشاكل الأسريه والحمد لله  وانا ملتزمه ولا اعاني من اي انحرافات سلوكيه ولكن بدأت الاحض انني من المرحله المتوسطه انني احب معلماتي كثيرا واتعلق بهن بشكل غريب

حتى انني اتعجب من نفسي احيانا فانا اتمنى ان تأتي وقت مادة المعلمه والو تغيبت يوما احزن عليها واستاء ولكن لا اضهر شعوري لاحد او ما إلى ذلك
فأنا افكر فيها طوال الوقت فمثلا افكر لو انها تزورنا في البيت او اوقات ان تكون امي او اختي اتمنى لو ان تعانقني بحنان

احيانا احس بأنني مثيره للشفقه واوقات ابكي من غير سبب واحس بالراحه واصاب بالغثيان من نفسي وسخافه مااقوله الآناصبحت افكر فيها حتى في الصلاة وهذا مايربكني فربي هوا الاولى بمحبته ولو تسألت لماذا احبها بهذا الشكل اجيبكم لانها تقدرني دوما تمدحني تحسسني بأني مهمه وانا احترت من تصرفي هل هذا حب ام ماذا ؟

نحن الآن في عطله ولا استطيع الانتضار لوقت قدوم المدرسه عندما تشرح لنا في المدرسه لا استطيع ان اتكلم وانضر في عينها وعندما اكلمها ارتجف :(
لا ادري لماذا كل هذا فهلا اخبرتوني مابي فقد احترت من نفسي



وهذا رد احد الاخصائيين على حالتها 









الحمد لله حمد الشاكرين .. والصلاة والسلام على نبينا وآله وصحبه الطاهرين .. وبعد :

الأخت الفاضلة : بارك الله فيك .. وثبتنا وإياك على الطريق المستقيم.

ميزان الحب الصداق .. هو الحب في الله .. وهو أسمى أنواع الحب .. إذ تنتفي كل المصالح والمنافع إلا إرادة وجه الله سبحانه وتعالى.. ميزانه الاعتدال فلا إفراط ولا تفريط.. وأن يدفعنا للأعمال الصالحة والأخلاق الحسنة.. ومادامت وصل تعلقك بمعلمتك إلى هذا الحد ؟! فإنه ربما تطور إلى ما لا تحمد عقباه.. بسبب إثارة العواطف الجياشة من قبلك !!

أختي المباركة : جميل أن تملكي صفة محبة الأصدقاء والإخلاص لهم .. ولكن تذكري دائماً أن "الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده" وحرصك الشديد على صديقاتك .. وتعلقك بهذه المعلمة .. لهذه الدرجة !! تحتاج منك الى وقفة مع نفسك .. ومراجعة لذاتك .. فهذا ليس حب فقط .. بل هو إعجاب وتعلق .. وهنا ممكن الداء.. وعليك أن تبحثي عن الدواء .

أختي الفاضلة :ً نحن لا نلومك أختي.. بل نقدر وضعك ومشاعرك.. فجميعنا دون استثناء نحب أن نكون موضع اهتمام الآخرين، وأن نكون محبوبين مقدرين..، إلا أن مثل هذه الأمور إذا تجاوزت حدها انقلبت إلى ضدها.. وما حصل أصبح تعلقا قلبيا مذموما.. وتحول إلى هيام وعجب.. ولاحظي كيف تطور ذلك التعلق .. تقولين: (أتمنى لو أن تعانقني بحنان أحيانا ) وتقولين أيضا : (الآن أصبحت أفكر فيها حتى في الصلاة ؟؟؟!! ) و (نحن الآن في عطلة ولا أستطيع الانتظار لوقت قدوم المدرسة عندما تشرح لنا في المدرسة لا أستطيع أن أتكلم وأنظر في عينها وعندما أكلمها ارتجف ؟؟!! ) ..

أختي :
أنت حساسة جدًّا وعاطفية جدًّا كما يبدو لي .. كما أنه يظهر لي من خلال سؤالك أنك تشعرين بالفراغ العاطفي الكبير. فأنت متعطشة للحب والعطاء العاطفي، وتضعين ثقلك العاطفي كله على معلمتك .. كما يظهر أيضاً أنك غير متزوجة .. لأنه بالزواج والأمومة يمتلئ الفراغ الذي تحسينه ..

عزيزتي.. ستكبرين أكثر بإذن الله، وستنجبين الأبناء، وستتذكرين ما تعيشينه وستضحكين من كثير من التصرفات وتصبح ذكريات طريفة، وستندمين على الكثير، وتحمدين الله أن تنبهت باكراً، وتصوري نفسك وأنت أم، ولديك ابنة تعيش ما تعيشينه أنت..فماذا عساك أن تفعلي أو تقولي لها؟!! (فكري طويلاً في هذا ) .. الست تقولين : (أحس بأنني مثيره للشفقة وأوقات أبكي من غير سبب وأحس بالراحة وأصاب بالغثيان من نفسي وسخافة ما أقوله ) ؟!

أما إجابة سؤالك: (لماذا أفكر بهذه المدرسة كثيراً؟؟؟. ولماذا أنا حزينة على فراقها لدرجة أنني الانتظار). فذلك لكونك تشعرين بفراغ عاطفي كبير، ملأته عليك تلك الفتاة المسكينة بشدة تعلقها بك. ولذا فإن الخروج من تلك المشكلة العاطفية والمعاناة التي تمرين بها يتطلب الأمور التالية:

1- معرفتك للمفهوم الحقيقي للسعادة والمتعة، هو طريق خلاصك من معاناتك، ولأنه من الصعوبة بمكان الحديث عن ذلك المفهوم بمثل هذا الرد المختصر، فإني أُحيلك إلى بعض الكتب الجيدة التي تتحدث عن السعادة من وجهة نظر إسلامية، وهي كثيرة متعددة، والمكتبات زاخرة بمثل تلك الكتب، وأتصور أنك متعلمة وقارئة.
2- يمكنك صرف عاطفتك الجياشة، وإشباع نهمك العاطفي بطرق مختلفة تروي عطشك وتشعرك بالرضا:
3-التقرب أكثر إلى الله وذلك بدعائه ومناجاته وذكره وقراءة القرآن وصيام التطوع.
4- الاهتمام بمن حولك من أم وأب وأخوات وقريبات، خاصة الوالدين، وبرهم والإحسان إليهم بالكلمة الطيبة والخلق الحسن.
5- الإحسان إلى الناس عامة في محيط عملك أو دراستك أو مجتمعك ، خاصة المحتاجين منهم من فقراء ومساكين وعجزة، وأنصحك بالانضمام بالتطوع في المؤسسات الخيرية التي تقدم مثل هذه الخدمات، وذلك بالاتصال عليهم، ومعرفة ما يمكنك تقديمه؛ كرعاية الأيتام أو الجمعيات الخيرية وغيرها.
7- يجب أن تتدربي على كبح جماح عاطفتك، وعدم الاندفاع وراءها، خاصة مع صديقاتك، حتى لا تفقدي من تحبين؛ فالحب الزائد والاهتمام المتجاوز للحد مثل نقصهما: ينفر الناس ويبعدهم عنك.
8- أشغلي نفسك بهوايات مختلفة تصرفك عن التعلق الشديد بالآخرين، وتمنحك الاستقلالية النفسية التي تشعرك بالرضا والسعادة. كما يمكن أن تشغلي نفسك بالانضمام إلى دورات مختلفة تطورين فيها نفسك وحياتك.

ومن ضمن الكتيبات التي أنصحكِ بها.
1- في الصَّراحة تكون الراحة للمؤلف: فهد بن يحيى العماري، من إصدارات دار طيبة الخضراء بمكة هاتف 025589027
2- الإعجاب/ للمؤلف خالد الصبقعي/ دار المسلم بالرياض/ هاتف 014262945

أخيراً .. تذكري أنك تريدين رضا الله وحرصك هذا أرجو أن يكون سبباً في تفريج ما أنت فيه، فألحي والهجي بالدعاء في السجود، ومابين الأذان والإقامة، وفي الثلث الأخير من الليل -إن تيسر لك- بل وكل وقت هو وقت دعاء، وقبلة الداعي إلى السماء فتوجهي لله بقلبك واسأليه أن يطهره، وأن يصلح شأنك ويرضى عنك وييسر لك أسباب الرضا، ويجنبك أسباب السخط، وأن يذيقك حلاوة رضاه.

ختاماً: عبارة أضعها بين يديك، وضعيها أنت نصب عينيك، واجعليها ميزاناً تضبطين به عاطفتك ..

أحبب حبيبك هوناً ما
فعسى أن يكون بغيضك يوماً ما
وأبغض بغيضك هوناً ما
فعسى أن يكون حبيبك يوماً ما

طهر الله قلبك، وثبتك على الصلاح، وشرح صدرك للإيمان، وجعله عامراً بحبه سبحانه وحب نبيه صلى الله عليه وسلم، وجعلك من أحبابه.. وبانتظار معرفة أخبارك الطيبة.

أتمنى لك السعادة والرضا.



0 التعليقات:

إرسال تعليق